أين الروح الشاكرة؟

أين الروح الشاكرة؟

أين الروح الشاكرة؟ قصه قصص معبره اجمل بوستات و منشورات مسيحيه للفيس بوك

أين الروح الشاكرة؟
منذ أربعين عاماً كان أحد الوعاظ يروي رواية من على المنبر في أثناء موعظته كإيضاح لفضيلة الشكر، فقال: كانت سفينة تبحر في بحيرة «ميتشيغان» الواقعة بين الولايات المتحدة وكندا. وبغتة هبت العواصف ولطمت السفينة التي كادت تغرق. فأخذ المسافرون السياح يصرخون بأعلى أصواتهم: «أنقذونا، أنقذونا». وكان هناك شاب على شاطئ البحيرة جالساً على صخرة. وهذا راقب الحادث الأليم وهو سباح ماهر. فتواً رمى بنفسه في البحيرة وسبح نحو الهالكين لإنقاذهم. فانتشل أحدهم من بين الأمواج عائداً به إلى الصخرة. ثم رجع إلى السفينة لينقذ ثانياً وثالثاً ورابعاً، بينهم رجال ونساء وأولاد. وهكذا حتى أنه أنقذ خمسة عشر. ولكن ما زال الصياح يصعد من جوار السفينة الغارقة. فرجع الشاب سبع مرات أخرى إلى السفينة وهو مرهق يكاد يغرق. وهكذا أصبح عدد الناجين اثنين و عشرين. وبينما كان يستريح على الصخرة سمع صيحة تأتي من وراء السفينة. صيحة ترتجي النجاة. فاندفع الشاب بكل عزمه لإنقاذ الثالث والعشرين. فوصله وخلصه وعاد به إلى الشاطئ واضعاً إياه على الصخرة.
انتهت العظة وبعد الصلاة الختامية انطلق الناس من الكنيسة وهم يحيون الواعظ. وتقدم إليه رجل مسن وقال له «أشكرك يا سيدي على العظة وعلى الإيضاح الجميل، أنا كنت ذلك الشاب المنقذ ولا أنسى ذلك الحادث الفريد». فاندهش الواعظ وسأله «قل لي يا أخي ماذا كان انطباعك الأقوى خلال الإنقاذ وبعده» فأجابه الرجل «ما لا أنساه أبداً هو هذا لم يشكرني أحد هؤلاء المنقذين البتة».
نعم أن هذا أمر محزن ألا يشكر الناجي منقذه والمفدي مخلصه. هل شكرت الرب، المسيح المخلص، الذي خاطر بحياته لكي ينقذك من الهلاك والجحيم وبحيرة النار؟ لا بل خاطر ومات أنثاء عملية الإنقاذ العالمي. وهل شكرت الله الأب على جميع بركاته؟
بركات الرب عدد شاكراً واعترف بالجود حتى في العناء
كل صبح ومساء ذاكرا جوده السامي بحمد وثناء
إن الحياة الشاكرة هي الحياة السعيدة.
تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات جوجل

0 comments:

إرسال تعليق